الجزائريون أهداف سهلة لعصابات تزوير العملة


رغم تشديد العقوبة إلى السجن المؤبد

انتشرت مؤخرا قضايا تزوير النقود بشكل لافت للانتباه، فرغم وصول عقوبة المتورطين حسب المشرّع الجزائري إلى السجن المؤبد، لا تزال عصابات إجرامية معظم أفرادها من الشباب تنشط في المجال، حيث أنهم حوّلوا منازلهم ومحلاتهم إلى ورشات سرية لتقليد النقود خاصة الأوراق من فئة الألف دج، مستعينين بألات طباعة ونسخ، كما يستعملون للغرض برامج كمبيوتر معينة.
وفي هذا السياق، عالجت محكمة جنايات العاصمة وفي ظرف لا يتعدى الأسبوعين فقط أكثر من عشر قضايا لتزوير النقود، حيث لم يتوان المتورطون في ترويج النقود المزورة داخل الحافلات، على الطرق السريعة وبالأسواق، وتمكنت المصالح الأمنية من الإطاحة بالفاعلين إثر بلاغات مجهولة، أو بعد شكاوى من مواطنين تسلموا تلك الأموال، ومنهم سائقو الحافلات وسيارات الأجرة، تجار، وتُتداول تلك النقود بكثرة في أسواق المواشي والسيارات.
وأصبحت العصابات ترّوج أموالا مزورة بمبالغ ضخمة، على غرار إحدى العصابات التيروّجت أكثر من 30 حزمة من النقود، وعصابة أخرى ضُبط بحوزتها مبلغ 500 مليون سنتيممزور.
ومن المتورطين موظفين وإطارات، خاصة الُملمّون ببرامج الكمبيوتر المختلفة، حيث قبض رجال الأمن مؤخرا على تقني سامي في الصناعة الغرافيكية، وهو متعود -حسب تصريح- شركائه على تزوير الأوراق النقدية والوثائق، والأخير منح شخصا سكيرا مبلغ 10 ألاف دينار مزورا من فئة 1000 دج، ليلقى عليه القبض من طرف شرطة الميترو على مستوىمحطة البحر والشمس بالعاصمة.
وحسب تصريح المتهم فإن التقني السامي كان يعرض للبيع برامج كمبيوتر خاصة بالتزوير، ويبرر غالبية المقبوض عليهم حيازتهم للنقود المزورة، أنهم عثورا عليها مرمية في الشارع، على غرار ما ذكره المتهم، أنه وجد محفظة نقود تحت عمود الساعات الثلاثة بحي باب الوادي. ويواجه المتهمون عقوبات جنائية عن تهم تكوين جماعة أشرار، تقليد وتزويرأوراق نقدية ذات سعر قانوني في الإقليم الوطني، طرح أوراق نقدية مزورة للتداول.


شاركه على جوجل بلس
    تعليقات فيس بوك