"الخضر" في المونديال للمرة الرابعة في التاريخ

الرجال في المونديال

تمكن المنتخب الوطني من تحقيق التأهل الثاني له على التوالي إلى نهائيات كأس العالم، و الرابع في تاريخه، بعد الفوز الصعب والمستحق الذي حققه أمس، على خيول بوركينافاسو بهدف دون مقابل وقعه مجيد بوڤرة مطلع المرحلة الثانية.
الشوط الأول لم يرق إلى المستوى المطلوب، ولم تسجل فيه فرص حقيقية للتهديف ماعدا لقطة وحيدة من إسلام سليماني، حيث بدا التخوف على عناصر الفريقين خاصة عناصر المنتخب الوطني التي تركت الفرصة للمنافس حتى يلعب براحة، ولم تفرض عليه أي ضغط في منطقته خاصة مع الارتباك الذي بدا على بعض اللاعبين، وأول تهديد كان من جانب المنتخب البوركينابي في (د10) بعد أن وزع لوامبا، كرة على الجهة اليمنى وصلت إلى مجاني، الذي حاول إبعادها لكنه كاد أن يخادع الحارس زماموش، الذي كان يقظا وتمكن من صد الكرة، وبعدها حاولت عناصر المنتخب الوطني نقل الخطر إلى دفاع البوركينابيين، وأخطر فرصة أتيحت لهم كانت في (د21)، فبعد عمل جماعي بين أشبال خاليلوزيتش، تصل الكرة إلى فوزي غولام على الجهة اليسرى هذا الأخير يفتح ناحية سليماني الذي كان في وضعية جيدة للتهديف لكن رأسيته أخطأت الشباك ومرت جانبية عن القائم الأيمن لمرمى الحارس دياكيتي، وفي المقابل عمد المنتخب البوركينابي إلى تعزيز الدفاع ووسط الميدان، وفرض رقابة لصيقة على فيغولي وبراهيمي اللذين لم يظهرا كثيرا في الشوط الأول، وتواصل الضغط العقيم للمنتخب الوطني وحاول فوزي غولام، أن يفتتح النتيجة بمخالفة مباشرة مرت فوق الإطار في د28)، وعاود الكرّة مرة أخرى بمخالفة أيضا في د42) لكنها مرت فوق الإطار ليفترق الفريقين في الشوط الأول على وقع التعادل السلبي.
المرحلة الثانية كانت أفضل بكثير من المرحلة الأولى، ودخلتها عناصر المنتخب الوطني بأكثر عزيمة ورغبة في الفوز والتأهل إلى المونديال، ولم تمض سوى 5 دقائق حتى نفذ غولام مخالفة من وسط الميدان تقريبا وصلت إلى بوڤرة الذي سددها باليسرى لكن الحارس دياكيتي، يصد الكرة التي انفلتت منه ووصلت إلى المدافع كوني، الذي حاول إبعادها لكنها إرتطمت بالمدافع بوڤرة وسكنت الشباك، وهو الهدف الذي حرر اللاعبين وفجّر فرحة الأنصار فوق المدرجات، وبعد الهدف كاد فيغولي، أن يضاعف النتيجة في (د52) بعدما تلقى تمريرة في العمق من براهيمي لكن تسديدته تمر فوق الإطار، وتواصل المد الهجومي للمنتخب الوطني الذي أتيحت له فرصة أخرى في (د57) بعدما نفذ خوالد، تماسا على الجهة اليمنى ووصلت الكرة إلى سليماني، الذي سددها بالرجل اليسرى لكن الكرة تمر جانبية بقليل عن إطار المرمى، دقيقة من بعد نفذ غولام مخالفة تمر فوق الإطار، ولم نسجل أي رد فعل قوي من طرف المنتخب البوركينابي الذي عجز عن إيجاد الحلول وسط تكتل وتنظيم دفاعي جيد من المنتخب الوطني، بل تواصلت الحملات الهجومية للمنتخب الوطني الذي أتيحت له فرصة أخرى خطيرة في (د71) بواسطة فيغولي، الذي ينفذ مخالفة على الجهة اليسرى لم تمر سوى ببضع سنتيمترات عن القائم الأيسر، وأول رد فعل حقيقي للمنتخب البوركينابي كان في (د80) بواسطة البديل تراوري، الذي استلم كرة رأسية من بانسي، لكن تسديدته مرت جانبية عن إطار المرمى، ولم تحمل بقية الدقائق أي جديد إلى غاية نهاية اللقاء بتأهل تاريخي للخضر.

تصريحات:
وحيد خاليلوزيتش: أهدي الفوز للجماهير.. وان تو ثري فيفا لالجيري
أهدى مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، الفوز لأنصار المنتخب الوطني، مؤكدا أن الجماهير الجزائرية تستحق كل الخير وهي التي وثقت فيه وساعدته لتحقيق هذا الانجاز العظيم، قبل أن يصيح بصوت عال "وان تو ثري فيفا لالجيري".
ولم يتمالك خاليلوزيتش نفسه في نهاية اللقاء، حيث ومباشرة بعد أن أعلن الحكم السنغالي بادارا دياتا، عن نهاية المباراة حتى قفز من شدة الفرح قبل أن يسقط ويجهش بالبكاء.
وقال خاليلوزيش في تصريح بأرضية الملعب للصحفيين: "أنا سعيد جدا بالتأهل لكأس العالم، سعيد بقيادتي الجزائر لهذا الحدث الكبير، وسعيد لتمكني من إفراح الجماهير التي أشكرها كثيرا على وقوفها إلى جانبي، رغم الأزمات التي مررنا بها والاقصاء من الدور الأول في كأس افريقيا الأخيرة، إلا أنهم وقفوا إلى جانبي وساندوني وساعدوني للبقاء على رأس العارضة الفنية، أهدي هذا الانتصار لهم، إنهم يستحقون كل الخير"، مضيفا: "لقد وفقنا في المهمة بعد مشوار رائع في التصفيات، المجهودات الجبارة التي بذلنها في العامين الماضيين لم تذهب سدى، هذا هو الشيء المهم فلينطلق الآن الجزائريون في الاحتفالات "وان تو ثري فيفا لالجيري".

محمد تهمي: هذا التأهل سيفتح صفحة جديدة للرياضة الجزائرية
قال وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، بأن تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال سينعش كرة القدم الجزائرية بصفة خاصة والرياضة الجزائرية بصفة عامة: "تأهل منتخبنا لكاس العالم للمرة الثانية على التوالي، سيساهم في فتح صفحة جديدة في الرياضة الجزائرية"، مضيفا "مستوى الكرة الإفريقية جيد، ومنتخب بوركينافاسو كان قويا، والخضر لم يتمكنوا من الفوز عليه الا بصعوبة كبيرة، وأكدوا بأنهم يستحقون تأشيرة التأهل".
وأضاف تهميّ "الضغط في المباراة كان على الفريقين ولكنه بنسبة اكبر على المنتخب الجزائري، ولكننا في الأخير تمكنا من الفوز والتأهل". 
ويشار الى ان تهمي، زار لاعبي المنتخب الوطني في غرف تغيير الملابس، لتهنئتهم على الانجاز التاريخي الذي حققوه سهرة  الأربعاء، بملعب تشاكر في البليدة.

محمد روراوة باكيا: أهدي التأهل لكل الشعب الجزائري
لم يتمكن رئيس الاتحادية الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، من ايقاف دموعه مباشرة عقب نهاية المباراة، بتأهل المنتخب الجزائري لمونديال البرازيل، حيث قال في تصريح صحفي وهو يذرف دموع الفرحة: "تعبنا كثيرا قبل هذه المباراة، وجهود الجميع كللت بتألهنا الى المونديال، وأهدي هذا الفوز للشعب الجزائري العظيم، الذي يستحق اكثر من هذا"، وبقدر ما كانت دموع روراوة، تعبّر عن مدى فرحته بتأهل الخضر الى المونديال، و لكن لديها أيضا عدة دلالات خاصة وأنه عاش ضغطا كبيرا قبل المباراة.   

نور الدين قريشي: سعيد بالمشاركة للمرة الثالثة في المونديال ونعد الجزائريين بمستوى أحسن
"أنا سعيد جدا بالتأهل إلى كأس العالم، خاصة أن المهمة لم تكن سهلة، الضغط كان كبيرا علينا ومسؤوليتنا كانت ثقيلة، لا سيما بعد أن شاهدنا الصور التي صنعها الأنصار قبل المباراة وأثناء المباراة، ولم يكن بمقدورنا تخييب ظنهم، كما أني سعيد لكوني اللاعب الجزائري الوحيد الذي  شارك في المونديال ثلاث مرات، مرتان كلاعب والآن كمدرب، الآن سنحتفل مع الأنصار ولن ننام اليوم، خاصة أننا عشنا فترات صعبة قبل اللقاء وحتى أثناءه، وعلى رأسها الكرة التي اصطدمت بالقائم، وهي الكرة التي حبست أنفاسنا، على اعتبار أنها جاءت في الدقيقة الأخيرة، المهم هو التأهل إلى كأس العالم، ونعد الجزائريين بمستوى أحسن  في البرازيل".

نصر الدين خوالد: الحمد لله أننا أفرحنا الشعب الجزائري
أبدى المدافع الأيمن نصر الدين خوالد، سعادته الكبيرة بالفوز المحقق أمام منتخب بوركينافاسو والتأهل إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل، مؤكدا بأن المباراة كانت صعبة جدا أمام فريق قوي، والضغط كان كبيرا على اللاعبين. إلى ذلك قال خوالد، بأنه جد راض عن الأداء الذي قدمه في المباراة وعدم ارتكابه لأخطاء.

كارل مجاني: لا فرق بين لاعب محلي ومغترب كلنا جزائريون ونهدي الفوز لشعبنا العظيم
عبّر مدافع المنتخب الوطني كارل مجاني، عن فرحته الكبيرة بالتأهل إلى المونديال عقب المباراة، مؤكدا بأنه لا يوجد فرق بين اللاعبين "في المنتخب الوطني لا يوجد فرق بين المغتربين والمحليين كلنا جزائريون وقد فرحنا كثيرا بهذا التأهل، وأنا فخور بما قدمناه طيلة سنتين". قبل ان يضيف: "تعبنا كثيرا في تصفيات المونديال والجميع قدم التضحيات، و لحسن الحظ فقد كللت كل مجهوداتنا بفوز جميل"، ووجه مجاني شكرا خاصا لجمهور الخضر: "لا يمكنني أن أصف لكم افتخاري واعتزازي بالجمهور الجزائري، الذي ساعدنا على صنع الفارق امام منتخب بوركينافاسو، ولا يخفى عليكم بأن كل المباريات التي لعبناها في البليدة، وكل الانتصارات ساهم فيها بنسبة كبيرة جمهورنا، لأنه يقدم لنا دعما معنويا كبيرا، والآن علينا أن نفرح ونعيش هذه اللحظات السعيدة، قبل التفكير فيما ينتظرنا مستقبلا".

فوزي غولام: فرحتي اليوم مضاعفة وأهدي الفوز لجدي
قال فوزي غولام، بأنه جد سعيد بالفوز الذي حققه المنتخب الوطني سهرة أمس، على حساب منتخب بوركينافاسو، والذي سمح للخضر بالفوز بتأشيرة المونديال القادم: "اللقاء لم يكن سهلا فقد واجهنا منتخبا قويا، ولكن مجهوداتنا كللت بهدف جميل في الشوط الثاني و سعادتي مضاعفة، أولا بالتأهل لكاس العالم في البرازيل، اضافة الى ان الهدف جاء من المخالفة التي نفذتها بإحكام نحو زملائي، وهذه الأجواء نادرا ما نعيشها في كرة القدم" ثم اضاف: "عشنا ضغطا رهيبا قبل المباراة وأنا فخور بجزائريتي، وأهدي هذا الفوز لكل الشعب الجزائري عامة، ولإفراد عائلتي وجدي على وجه الخصوص".

محمد الأمين زماموش: أشكر زملائي الحراس على دعمهم الكبير
كان الحارس محمد أمين زماموش، من بن نجوم المباراة، أمام منتخب بروكينافاسو، لا سيما وانه شارك في ثاني لقاء رسمي له مع الخضر، وكان في المستوى.
وقال زماموش: "اللقاء كان صعبا للغاية فقد لعبنا أمام منتخب قوي، واشكر كثيرا الجمهور الجزائري الذي قدم لنا الدعم، وساهم بنسبة كبيرة في الفوز على بوركينافاسو". واضاف "حققنا انجازا كبيرا، وآمل ان نواصل التألق في مونديال البرازيل، ونشرف الكرة العربية، واشكر كثيرا أيضا زملائي دوخة، سيدريك، ومبولحي، ومدرب الحراس، فقد ساعدوني كثيرا على الدخول في المباراة".

إسحاق بلفوضيل:  أعيش في حلم والجمهور الجزائري رائع
أبدى إسحاق بلفوضيل، سعادته الكبيرة بالتأهل مع المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، معتبرا بأنه يعيش في حلم ولحظات لا تنسى. وقال مهاجم الأنتير الإيطالي بأنه عاش المباراة على أعصابه في كرسي الإحتياط، مؤكدا بأن المنتخب الوطني وجد بعض الصعوبات خلال الشوط الأول، وهذا بسبب ضغط المباراة فيما تمكن في الشوط الثاني بعد تعليمات المدرب من الوصول إلى شباك البوركينابيين وتحقيق التأهل إلى المونديال، وأكد بلفوضيل بأنه بالرغم من عدم مشاركته في المباراة، إلا أنه جد سعيد بالتأهل الذي أهداه إلى جميع أفراد عائلته.

مهدي مصطفى: فخورون بالمشاركة في المونديال وما نعيشه حاليا أمر رائع
"نحن فخورون جدا بالتأهل إلى كأس العالم، وتمثيل الجزائر في هذا الموعد العالمي الكبير، لقد تعبنا كثيرا من أجل الوصول إلى هذا الهدف، خاصة أن العمل مع المدرب خليلوزيتش، صعب جدا، لكنه في الحقيقة قدم الكثير للمنتخب الوطني، ما نعيشه الآن أمر رائع وهذه أفضل هدية نقدمها لأنصارنا الذين وقفوا إلى جانبنا منذ بداية التصفيات".

مجيد بوڤرة: هذا أغلى هدف في حياتي وأنا في قمّة السعادة
اعتبر مدافع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة، مسجل هدف الانتصار أنه في قمة سعادته بعد تحقيق التأهل لمونديال البرازيل، معتبرا الهدف الذي سجله هو الأغلى في مشواره الكروي وحياته ككل.
وقال بوڤرة في تصريح للشروق بعد نهاية اللقاء قائلا: "أنا جد سعيد بهذا الهدف الذي سجلته، إنه الأغلى في حياتي ومشواري الكروي، شيء رائع وجميل أن أتمكن من التسجيل وقيادة منتخب بلادي لكأس العالم"، مضيفا: "هذا الانجاز هو هدية لأنصارنا الأوفياء الذين تنقلوا من أجلنا لملعب البليدة، وساندونا في كل المباريات التي خضناها بهذا الملعب".

سفير تادير: أهدي هذا التأهل للشعب الجزائري
أكد سفير تايدر، أن التأهل لكاس العالم المقبلة يعد انجازا تاريخيا في مشاور المنتخب الجزائري وفي مسيرته الكروية، مشيرا إلى انه فخور بما قدمه زملاؤه في تصفيات المونديال: "إنها أجواء رائعة ونادرا ما تتحقق، فالمباراة كانت صعبة وعشنا تحت الضغط، و أهدي الفوز لأنصارنا الذين قدموا لنا الدعم المعنوي وساندونا إلى آخر لحظة".

إسلام سليماني: تأهلنا مستحق وأهديه للجزائريين وعائلتي
قال مهاجم الخضر إسلام سليماني، بأن التأهل لكاس العالم كان مستحقا لأن الخضر كانوا أفضل من منافسهم القوي: "عملنا كثيرا لمدة 3 سنوات.. المباراة لم تكن سهلة فالضغط كان كبيرا علينا، خاصة وأننا كنا متأخرين في النتيجة، وعلى الرغم من كل الصعوبات إلا أننا حافظنا على تركيزنا طيلة المباراة وتمكنا من التسجيل والحفاظ على هدف الفوز، وتأهلنا للمونديال مستحق، وأهديه لكل أفراد عائلتي".

لقطات:
خاليلوزيتش قد يتعرض إلى عقوبات من طرف الفيفا
من الممكن جدا أن يتعرض مدرب الخضر وحيد خاليلوزيتش، إلى عقوبات صارمة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وهذا بسبب تشابكه المتكررأمس، على التماس مع الحكم الرابع للمباراة، الذي ينتظر أن يرفع ضده تقريرا بعد المباراة. وظهر جليا أمس، أن المدرب وحيد خاليلوزيتش، لم يتحمّل ضغط اللقاء، حيث رفض الانصياع إلى تعليمات الحكم الرابع الذي طلب منه عدم تجاوز المنطقة القانونية، ويبدو أن المدرب البوسني، يحمل عقدة تجاه التحكيم الإفريقي، الذي كان قد انتقده في عديد المناسبات، ونجا من العقوبة بسببه بعد لقاء الذهاب بواغادوغو.

بول بوت يحتج على استعمال الجمهور للايزر
احتج مدرب منتخب بوركينافاسو، البلجيكي بول بوت، كثيرا أمس، لدى الحكم الرابع بسبب إستعمال الجمهور أشعة الليزر من المدرجات، وطلب منه تدوين ذلك في تقريره بعد نهاية المباراة.

بانسي يعتدي على الحكم ويحطم غرف ملابس ملعب البليدة
لم يتحمّل مهاجم المنتخب البوركينابي، أريستيد بانسي، الخسارة والاقصاء من الصعود لمونديال البرازيل، حيث وبعد نهاية اللقاء ركض وراء الحكم السنغالي بادارا دياتا، الذي أدار اللقاء واعتدى عليه من خلال ضربه بالقدم، قبل أن يتنقل لغرف حفظ الملابس أين أقدم على تكسير وتحطيم كل شيء وجده أمامه، وبلا شك فإن هذا التصرف المتهور، لن يمر مرور الكرام على الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم، التي ستسلط على اللاعب أقصى العقوبات بعد الاطلاع على تقرير الحكم.

بوڤرة على خُطى عنتر يحيى
لم يخيّب صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة مرة أخرى في مباراة، أمام منتخب بوركينافاسو، وكان قائدا حقيقيا فوق الميدان، وأدى مباراة في المستوى، سار فيها على آثار رفيقه السابق في محور الدفاع بطل أم درمان عنتر يحيى، عندما قاد المنتخب الوطني للفوز على الفراعنة، هذه المرة كان بوڤرة هو القائد، وقاد الجزائر للفوز والتأهل بتسجيله هدف الفوز.
وذكّر قائد المنتخب مجيد بوڤرة، الجزائريين بأدائه الرائع في مقابلة الأمس، بما قام به في مواجهة كوت ديفوار في الدور الربع نهائي من كأس افريقيا 2010، خاصة وأنه تمكن من تسجيل هدف الحسم كما كان عليه الشأن في هذا اللقاء. 

الغريغري وراء كرة يبدة "القاتلة" !
كانت الكرة الطائشة للاعب حسن يبدة، في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، والتي اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس زماموش، بمثابة "القنبلة" التي كادت تفجر قلوب الجزائريين، على اعتبار أنها كادت تحرمهم من المونديال، لكن إذا عرف سبب "ارتباك" يبدة بطل العجب، حيث وجد أعوان الملعب بعد نهاية اللقاء مباشرة "الغريغري" البوركينابي أسفل القائم الأيمن لمرمى زماموش، وهو تصرف اعتاد عليه الأفارقة.

الجزائر ممثل العرب الوحيد في المونديال للمرة الثانية على التوالي
حفظ المنتخب الوطني ماء وجه كرة القدم العربية، عندما اقتطع أشبال المدرب وحيد خاليلوزيتش، ورقة التأهل إلى كأس العالم في البرازيل للمرة الثانية على التوالي، كممثل وحيد للعرب في أكبر محفل عالمي، بعد أن كان "الخضر" المنتخب العربي الوحيد في سنة 2010 بجنوب إفريقيا.
ونجحت الجزائر في مرحلة سقطت فيها المنتخبات العربية الأخرى، التي وصلت إلى المواجهة الفاصلة، على غرار مصر، تونس والأردن، ليؤكد محاربو الصحراء مرة أخرى نجاح "سياسة" الفاف الكروية المرتكزة على التأهل إلى المونديال كهدف رئيس، وسيكون المنتخب الجزائري أمل العرب في بلاد السامبا، خاصة وأن تأهله كان بعيدا هذه المرة عن أي منافس عربي، كما كان عليه الحال سنة 2010 عندما تخطى أشبال المدرب السابق رابح سعدان، منتخب الفراعنة في فاصلة أم درمان، ويتوقع أن يلتف العرب حول المنتخب الوطني الصيف المقبل في البرازيل، أملا في مشاركة أحسن من تلك المسجلة في كأس العالم الفارطة التي جرت بالقارة السمراء. 

قرعة النهائيات ستجري يوم 6 ديسمبر
ستجري قرعة نهائيات كاس العالم 2014، يوم 6 ديسمبر المقبل بمدينة كوستا دو سايبي الساحلية بالبرازيل، حيث سيتم توزيع المنتخبات المشاركة في المونديال وعددها 32 على ثمانية مجموعات، وقبلها سيتم توزيع المنتخبات على 4 مستويات كل منها يضم ثمانية منتخبات.
ومن المفترض أن يحل الخضر في المستوى الرابع.
وسيقود رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، وفدا هاما لحضور عملية القرعة، إلى جانب حضور المدرب وحيد خاليلوزيتش، وبعض أعضاء الطاقم الفني والإداري للمنتخب.

30 منتخبا تأهلوا إلى مونديال 2014 في انتظار الأوروغواي والمكسيك
حسم 30 منتخبا تأهلهم إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، بعد جولة طويلة من التصفيات واختتام أغلب المباريات الفاصلة، دون احتساب مباراتي الأوروغوايـ ـ الأردن ونيوزيلندا ــ المكسيك المقررتين اليوم، والتي حسمت بنسبة مئوية أكثر من كبيرة لصالح المنتخبين الأول والأخير في انتظار الترسيم، وشكلت قائمة المنتخبات المتأهلة إلى المونديال كلا من: البرازيل، اليابان، استراليا، كوريا الجنوبية، إيران، هولندا، إيطاليا، إسبانيا أمريكا، كوستاريكا، بلجيكا، الأرجنتين، سويسرا، كولومبيا، روسيا، انجلترا، البوسنة والهرسك، الشيلي، الإكوادور، هندوراس، نيجيريا الكاميرون، كوت ديفوار، غانا، الجزائر، كرواتيا، اليونان، البرتغال وفرنسا.

أصداء:
الخضر شاهدوا لقطات من ملحمة أم درمان ومعركة الجزائر
التقى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، صبيحة الأربعاء، بلاعبي المنتخب الوطني بمركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى، إذ حاول رئيس الفاف تحفيز اللاعبين بعدما شاهد معهم لقطات من مباراة أم درمان الفاصلة أمام المنتخب المصري سنة 2009، و أجواء الفرحة التي عمّت الجزائر، كما شاهد رفقاء بوڤرة بعد الزوال فيلم "معركة الجزائر" الشهير.

غزة تجندت لمساندة "الخضر"
اكتست الأربعاء ، شوارع مدينة غزة الفلسطينية حلة خضراء بامتياز، وعلقت العلم الجزائري على شرفات المنازل والمحلات، فيما تحولت المقاهي وقاعات الشاي إلى ملاعب مفتوحة ثلاث ساعات قبل بداية مباراة المنتخب الوطني ونظيره البوركينابي، في فاصلة المونديال، حيث تجند الغزاويون كرجل واحد لمناصرة أشبال وحيد خاليلوزيتش، في تكرار للصور التي صنعوها سنة 2009 عندما ناصروا "الخضر" أمام الفراعنة في فاصلة أم درمان، ليتأكد مرة أخرى الحب "غير المشروط" الذي يخص به الفلسطينيون الجزائر.   

سلال تابع المباراة رفقة جمع من الوزراء
حضر الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى ملعب مصطفى تشاكر، قبل ربع ساعة فقط عن موعد انطلاق المباراة، بحيث كان رفقة وزر النقل عمر غول، وعمارة بن يونس وزير الصناعة، علما بأن وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، كان أول الوزراء الواصلين إلى ملعب البليدة.

"راديوز" تكرّم عائلة مناصري اتحاد العاصمة
كرمّت جمعية "راديوز" قبل انطلاق مباراة الخضر وبوركينافاسو، عائلتي مناصري اتحاد العاصمة اللذين توفيا بملعب 5 جويلية، في شهر سبتمبر الماضي، حيث أهدتهما عمرة للبقاع المقدسة، كما تم تكريم أحد مناصري الخضر الذي رافق المنتخب إلى بوركينافاسو والذي أصيب بداء الملاريا.

رؤساء الأندية حاضرون بتشاكر
سجل العديد من رؤساء أندية الرابطة الأولى المحترفة حضورهم بالمنصة الشرفية لملعب مصطفى تشاكر، بدعوة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على غرار رئيس أولمبي الشلف صبايحية، ويوسف جباري رئيس مولودية وهران.

الشاب توفيق نشّط حفلا موسيقيا في الملعب
نشط الشاب توفيق، حفلا موسيقيا قبل انطلاق المباراة، حيث ردد العديد من الأغاني الخاصة بالمنتخب الوطني، حيث تفاعل معه جمهور مدرجات ملعب مصطفى تشاكر، صانعا أجواء رائعة، كما دعا توفيق أنصار الخضر للتحلي بالروح الرياضية وتشجيع المنتخب الوطني بكل قوة.

عائلة خاليلوزيتش وزميله السابق تابعوا اللقاء
كانت عائلة المدرب وحيد خاليلوزيتش، الصغيرة من بين ضيوف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في لقاء أمس، بملعب مصطفى تشاكر في البليدة، إذ حضرت زوجته وابنه جوناتان و ابنته، كما كان زميله السابق في نادي نانت الفرنسي دافوسكا، الذي يعمل حاليا كمحلل في قناة "بين سبور" من بين المدعوين لمباراة أمس.

بوعزة، بن حمو ومنصوري في المنصة الشرفية
استعاد عدد من لاعبي المنتخب الوطني، ذكرياتهم مع المنتخب الوطني، ولكن من مدرجات ملعب تشاكر، إذ سجل الثلاثي يزيد منصوري، والحارس بن حمو، ويزيد منصوري، حضورهم في المنصة الشرفية، حيث تمت دعوتهم من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

20 مناصرا بوركينابيا في المدرجات
على الرغم من مخاوف رئيس الاتحادية البوركينابية، العقيد سيتا سونغاري، من أجواء ملعب مصطفى تشاكر، غير أن عددا من أنصار منتخب بوركينافاسو، دخلوا إلى مدرجات الملعب وشجعوا منتخب بلادهم.

الخضر وصلوا إلى الملعب على الخامسة و40 دقيقة
وصل المنتخب الوطني إلى ملعب مصطفى تشاكر في حدود الساعة الخامسة وأربعين دقيقة، و مباشرة بعد نزول اللاعبين من الحافلة دخلوا إلى غرف تغيير الملابس، ولكن بعد لحظات قليلة فقط عادوا إلى أرضية الميدان لمعاينتها.

اللاعبون أخذوا صورا للأجواء الرائعة
مثلما جرت عليه العادة، خصص أنصار الخضر استقبالا حارا للاعبين، الذين اندهشوا  للأجواء الفريدة من نوعها التي كانت موجودة في المدرجات. ولم يفوت رفقاء فوزي غولام، الأجواء المميزة السائدة بملعب مصطفى تشاكر، الذي تزيّن عن آخره بالألوان الوطنية لأخذ صور تاريخية للأجواء.

ألان طراوري رقص مع الشاب توفيق
من جهته، وصل المنتخب البوركينابي إلى الملعب حوالي عشرة دقائق بعد وصول المنتخب الوطني، ومباشرة بعد نزول اللاعبين من الحافلة استقبلهم الجمهور بصافرات الاستهجان، و في لقطة طريفة  قام مهاجم لوريان الفرنسي ألان طراوري، بالرقص فوق الميدان رفقة الشاب توفيق وهذا على أنغام أغنية "لالجيري كاليفي".

المديرية العامة للأمن الوطني تهدي 5000 قميص و قبعة لأنصار الخضر
قامت المديرية العامة للأمن الوطني بإهداء 5000 قميص وقبعة تحمل شعار الأمن الوطني والخط الأخضر للشرطة  48-15 لمناصري المنتخب الوطني لكرة القدم بمناسبة مباراة الجزائر وبوركينافاسو.
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها، أن هذه المبادرة التي أقدمت عليها تهدف "إلى دعوة المناصرين للتحلي بالروح الرياضية"، كما تعكس "الأهمية البالغة التي يوليها اللواء المدير العام للأمن الوطني في تثمين النشاط الجواري".

ملعب تشاكر امتلأ عن آخره على الواحدة زوالا
امتلأ ملعب تشاكر، عن آخره في حدود الواحدة زوالا، علما أنّ عشرة آلاف مناصر حجزوا مقاعدهم على العاشرة صباحا، أي ساعة ونصف بعد افتتاح البوابات على الثامنة والنصف صباحا.
وأمام استنفاد الـ30 ألف مقعدا، جرى غلق سائر بوابات الملعب، ورفض المنظمون السماح للمشجعين بالدخول سوى للرسميين وكبار الشخصيات.
ولم يكن البرد القارس والأمطار الغزيرة المتهاطلة وكذا الرياح الشديدة التي غلّفت مدينة الورود، لتنال من عزيمة آلاف المشجعين لمعانقة تشاكر ومعايشة أهم حدث في مسيرة الخضر هذا العام.

غلق الطرق المؤدية إلى البليدة
أغلقت السلطات عديد المحاور والطرقات الرئيسية والاجتنابية المؤدية إلى البليدة، أمام حركة المرور، كما تم إغلاق عديد المسارات المؤدية إلى ملعب تشاكر حرصا على الأمن والسير الحسن لموعد المباراة، في حين انتشر الآلاف من أعوان الأمن وأفراد الدرك في مختلف ضواحي البليدة.     

بالبون يرافق "الخيول" إلى البليدة
تنقل اللاعب الأسبق لاتحاد العاصمة وأولمبي الشلف، حميدو بالبون، إلى الجزائر لتشجيع منتخب بلاده بوركينافاسو، الذي واجه الخضر مساء أمس، المنتخب الجزائري في إياب الدور الفاصل من تصفيات مونديال البرازيل 2014.
واتصل بالبون، بالشروق عندما كان في طريقه إلى ملعب مصطفى تشاكر أمس، بحيث عبر عن أمله في أن تكون المباراة ممتعة وتمنى التوفيق للمنتخبين، علما بان اللاعب السابق لأولمبي الشلف تابع لقاء الذهاب في واغادوعو.

العديد من الأنصار قضوا الليلة أمام ملعب تشاكر
قضى العديد من مشجعي المنتخب الوطني ليلة المباراة على مقربة من أرجاء ملعب تشاكر، إذ استغل الأنصار الذين تنقلوا إلى مدينة الورود ليلة المباراة إلى مشاركة الأنصار في البليدة فرحة العرس الكروي وجابوا الشوارع والساحات العمومية قبل أن يقدموا على قضاء الليلة على مقربة من ملعب تشاكر حتى يتسنى لهم الدخول إلى الملعب باكرا ومباشرة بعد أن فتحت الأبواب في حدود الساعة التاسعة.

الكثير من الأنصار فضلوا متابعة اللقاء على الشاشات العملاقة
كانت ساحة باب السبت أمس تعج بالحركة من مناصري المنتخب الوطني الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على تذكرة الدخول إلى الملعب، حيث فضلوا التجمع في ملعبي حمود دايدي وزوراغي للإستمتاع بمتابعة المباراة معا، إذ نصبت مديرية الشبيبة والرياضة لولاية البليدة شاشات عملاقة في هذين الملعبين للسماح للأنصار بمتابعة اللقاء.
شاركه على جوجل بلس
    تعليقات فيس بوك