على خلفية التجسس الإلكتروني.. الصين تصف أمريكا بـ"النذل الأكبر"

التجسس الإلكتروني يفجر أزمة بين بكين وواشنطن
الصين تصف أمريكا بـ ”النذل الأكبر”



العميل الأمريكي تحدث عن قرصنة ملايين الهواتف النقالة في الصين
عبرت الصين عن قلقها بسبب المعلومات المسربة حول برامج تجسس نفذتها الولايات المتحدة، استهدفت ملايين الهواتف النقالة لصينيين، من خلال اختراق شبكات شركات هواتف النقال في الصين، وفق المعلومات التي أدلى بها الموظف الذي كان متعاقدا مع وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن، والذي غادر أمس هونغ كونغ متوجها إلى كراكاس عبر موسكو وهافانا.
قدمت الصين، أمس، احتجاجا لدى الولايات المتحدة بسبب عمليات القرصنة التي استهدفتها من قبل وكالات استخبارات أمريكية، حسب ما جاء في وكالة شنخوا (الصين الجديدة)، التي نشرت تصريحا للناطق باسم الخارجية الصينية، هوا شون يانغ، ”مرة أخرى يتبين أن الصين ضحية عمليات تجسس إلكترونية، وقمنا في السابق بإرسال احتجاجات إلى الطرف أمريكي”.
وكانت نفس الوكالة الإخبارية الصينية قد وصفت، أمس، الولايات المتحدة بأنها ”أكبر نذل في هذا العصر”، تعليقا على المعلومات التي أدلى بها إدوارد سنودن بشأن قرصنة أمريكية ضد الصين. ورأت الوكالة الصينية الرسمية في هذه الاتهامات دليلا على أن ”الولايات المتحدة، التي حاولت لفترة طويلة أن تقدم نفسها على أنها ضحية بريئة للهجمات الإلكترونية، هي أكبر نذل في عصرنا”. وأضافت أن الولايات المتحدة مدينة بتوضيحات للصين وللدول الأخرى التي تتهم بالتجسس عليها، وأن عليها توضيح مدى وأهداف برامجها للقرصنة السرية.
وتأتي هذه التصريحات بعد نشر صحيفة ”ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، الصادرة في هونغ كونغ، تقريرا يوضح أن سنودن قدم تفاصيل جديدة عن أنشطة التجسس الأمريكية، من بينها اتهامات باختراق الولايات المتحدة لشركات هواتف محمولة صينية.
وكشفت وثائق قام سنودن بتسريبها في السابق أن وكالة الأمن القومي الأمريكي لديها القدرة على الوصول إلى كميات هائلة من بيانات الأنترنت مثل البريد الإلكتروني وغرف الدردشة ولقطات الفيديو عن طريق شركات كبيرة مثل فيسبوك وغوغل وياهو، وأن الحكومة كانت تجمع بيانات وصفية مثل وقت المكالمات ومدتها وأرقام الهواتف لجميع المكالمات التي تتم عن طريق شركات مثل فيرزون.
وقد تسبب كشف هذه المعلومات في تقديم لائحة اتهام جنائية بالولايات المتحدة ضد سنودن، تتضمن تهمة سرقة ممتلكات حكومية ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني دون إذن، والنقل المتعمد لمعلومات مخابرات سرية لشخص غير مسموح له بالاطلاع عليها. علما بأن عقوبة التهمتين الأخيرتين تصل إلى عشرة أعوام.
يشار إلى سنودن الذي كان يتواجد في هونغ كونغ حين قدم نفسه لوسائل الإعلام بأنه هو من كان وراء الأخبار الخاصة بعمليات التجسس الإلكتروني التي تقوم بها الولايات المتحدة عبر العالم، قد غادر أمس إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس عبر موسكو وهافانا، وانتقل سنودن عبر طائرة خاصة استأجرها موقع وكيليكس عبر التبرعات التي قدمت لسنودن بقيمة 250 ألف دولار.


شاركه على جوجل بلس
    تعليقات فيس بوك