من قتل الشيخ البوطي؟


اتهامات متبادلة بين النظام والمعارضة المسلحة

من قتل الشيخ البوطي؟

وفاة الشيخ البوطي أصبحت لغزا
وفاة الشيخ البوطي أصبحت لغزا

 البوطي تتلمذ هو ووالده الملا البوطي على يد المفكر بن نبي

 حضر جنازة بومدين وتعرف على الشاذلي وبوتفليقة وزكى المصالحة

لا تزال أصداء اغتيال الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، تتردد في سوريا كما في خارجها، خصوصًا أن أي مجموعة لم تعلن مسؤوليتها عن هذا الاغتيال، بل على العكس توالت بيانات النفي والاستنكار من غالبية مكونات المعارضة السورية، فضلا عن النظام السوري.
الصور‮ ‬المسرّبة‮ ‬من‮ ‬موقع‮ ‬الحادث‮ ‬وآخر‮ ‬خطبة‮ ‬للشيخ‮ ‬تربك‮ ‬الطرفين
فالنظام السوري سارع إلى الإعلان عن الخبر وإتّهام جهات وصفها بـ"التكفيرية" بالوقوف وراء  "الجريمة المروّعة"، وحتّى يؤكد براءته من العملية بثّ آخر خطبة للشيخ البوطي التي بيّن فيها ثبات موقفه الموالي للنظام على "المعارضة المسلحة"، ثم صدر بيان من الرئيس السوري‮ ‬بشّار‮ ‬الأسد،‮ ‬ينعي‮ ‬فيه‮ ‬الشيخ‮ ‬ويتوعّد‮ ‬فيه‮ ‬من‮ ‬وصفهم‮ ‬بـ‮"‬القتلة‮ ‬المجرمين‮" ‬بالمتابعة‮ ‬والتصفية‮.‬
غير أنّ الصور المسرّبة من داخل مسجد الإيمان، الذي قيل بأنّ الانفجار وقع فيه، يشكك في الرواية الرسمية، ذلك أنّ الصور تظهر الحالة المبعثرة إلا أنّها تركت ما يمكن أن يسمّى بآثار الجريمة، بل حتّى الطاولة التي يدرّس عليها الشيخ البوطي بقيت على حالها، فضلا عن الحراسة‮ ‬الأمنية‮ ‬المشددة‮ ‬التي‮ ‬تتمتّع‮ ‬بها‮ ‬منطقة‮ ‬المسجد،‮ ‬ما‮ ‬جعل‮ ‬المعارضة‮ ‬تشير‮ ‬بأصابع‮ ‬الاتهام‮ ‬إلى‮ ‬النظام‮ ‬على‮ ‬اختلاف‮ ‬بينها‮ ‬في‮ ‬التوصيف‮.‬
فالبعض رجّح أن يكون الشيخ البوطي، قد مات ميتة طبيعية، ثمّ أتي به إلى المسجد ليجرّ عليه بالأدوات الحادّة حتى يستفيد منه النظام حيّا وميتا، ومنهم من زعم أن يكون النظام قد أحسّ بأنّ البوطي "استهلكت أوراقه" فلابد من اللعب بها لصالحهم وهو ما دفعهم إلى قتله، ومن‮ ‬ثمّ‮ ‬تلبس‮ ‬الثوّار‮ ‬التهمة‮ ‬حتّى‮ ‬يحصلوا‮ ‬على‮ ‬دعم‮ ‬داخلي‮ ‬وخارجي‮ ‬في‮ ‬مواجهتهم‮ ‬للثورة‮.‬

محاضرات‮ ‬البوطي‮ ‬في‮ ‬الفكر‮ ‬الإسلامي‮ ‬هادئة‮ ‬ووسطية
الراحل السعيد رمضان البوطي، هو أكثر العلماء زيارة للجزائر على مدار أكثر من أربعين سنة، بعد الشيخ محمد الغزالي، وكانت آخر زيارة له في إطار جهود المصالحة الوطنية عام 2006، حيث قدم إلى الجزائر العاصمة وحاضر في الجامعة الإسلامية، الأمير عبد القادر بقسنطينة، ومنذ أن اندلعت الفتنة الكبرى في سوريا، اختار سعيد البوطي رحمه الله عليه طريق الوسطية المعروفة عنه. ولأنه تعرف على الجزائر رفقة والده، فإن آخر زيارة له للجزائر عام 2006 كان برفقة أكبر أبنائه السبعة، وقال حينها انه في بيته بدليل أنه اصطحب أقرب الناس إليه إلى بيته.
مالك بن نبي أول وصل للبوطي بالجزائر  
وبدأت علاقة العلامة الراحل بالجزائر عندما التقى بالمفكر الجزائري مالك بن نبي في القاهرة، حيث توجه للدراسة في جامعة الأزهر عام 1954، وكان في الـ25 من العمر، واتجه إلى منطقة المعادي، حيث بيت مفكر العصر مالك بن نبي، والتقى به وكان يعتبره أستاذه، وبعد عودة المرحوم البوطي إلى دمشق، التي كان يقطنها رفقة والده الإمام ملا البوطي، كان مفكر العصر يزور باستمرار دمشق في نهاية الخمسينات لإلقاء المحاضرات بجامعتها، وكان ضمن الحضور رمضان البوطي ووالده، كما حاضر مالك بن نبي في منتصف الستينات في جامعة دمشق، وكان البوطي حينها عميدا لكلية الشريعة بجامعة دمشق، حيث قدم مالك بن نبي للحضور من طلبة وأساتذة، واعتبره العقل المفكر للعالم الإسلامي. 
وأثنى البوطي على فكر مالك بن نبي في محاضراته، وأيضا في كتبه، ومنها مؤلف "منهج الحضارة الإنسانية في القرآن الكريم"، الذي خصص بابا كاملا له لنقل أفكار مالك بن نبي التي فجرها في كتابه الشهير "الظاهرة القرآنية".
وإذا كان الثلاثي يوسف القرضاوي ومحمد الغزالي وسعيد البوطي، هم الحاضرون على الدوام في فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي، فإن البوطي لم ينقطع عنها أبدا، منذ أن تبنت فكرتها وزارة الأوقاف في عهد الراحل نايت بلقاسم في عام 1969، كما قال لنا نهار أمس الدكتور، عمار طالبي، الذي بالرغم من مرضه، إلا أنه أبى إلا أن يكتب موضوعا في العدد القادم لمجلة "البصائر" عن الدكتور البوطي.
ويقول عميد الجامعة الإسلامية الدكتور، عبد الله بوخلخال، أن كل المحاضرات التي كانت تلقى في مختلف ملتقيات الفكر الإسلامي كانت تثير الجدل، إلا محاضرات سعيد البوطي الهادئة التي لم تتغير أبدا منذ ستين سنة بالدعوة للوسطية.
.
بومدين.. رجل تكمن القدس في قلبه
وتعرّف سعيد الوبطي على ثلاثة رؤساء جزائريين، حيث نزل عام 1973 ضيفا على الرئيس الراحل هواري بومدين، وكان ضمن المشيعين للرئيس الراحل، إذ حضر مع الوفد الرئاسي السوري الذي قاده حافظ الأسد الذي جمعته علاقة حميمية بسعيد البوطي، حيث التقطت عدسات الكاميرا صورة البوطي وهو يبكي بحرقة في جنازة حافظ الأسد، كما بكى في جنازة هواري بومدين، وكتب الشيخ البوطي رثاء عن بومدين وصفه بالأسد الذي فارقنا، وقال ان العالم الإسلامي فقد رجلا يسكن في قلبه القدس الشريف.
ولم تمر سنوات طويلة عن وفاة هواري بومدين حتى عاد الشيخ البوطي للالتقاء بالرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، حيث كان من الأوائل الذين استجابوا لنداء الشاذلي بن جديد لأجل جعل الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر بقسنطينة، أزهرا جديدا، فحضر يوم التدشين في خريف 1984م، وصار يحاضر باستمرار في أصول الدعوة بالخصوص، وضمن منهجه الشهير وهو الوسطية في الإسلام.
ويعترف التلاميذ الذين نهلوا من علمه وخبرته، ومنهم الدكتور محمد بوالروايح، على أنه العالم الوحيد الذي لم يقطع عن الجزائر زياراته في عز الأزمة التي عصفت بها في عشرية الموت، وبينما رفض البقية أن يدلوا بدلوهم، ظل البوطي يدين الإرهاب ويعتبره طاعنا لكيان الدولة والشعب من دون طائل، وكان كلما دخل الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر في قسنطينة، يقول مبتسما "أنا الآن في داري".
.
..من استفاد من سنوات التطاحن في الجزائر والعراق.. و.. و...
وفي آخر زيارة له، نزل في فندق "قوس قزح" ببلدية الخروب، رفقة ابنه، وقدم محاضرتين في الجامعة الإسلامية، ثمّن فيهما المصالحة الوطنية واعتبرها الحل الوحيد لمعضلة الفتنة، وكان يقول ويتساءل: "من الذي استفاد من سنوات التطاحن سوى أعداء الإسلام؟"، والتقى حينها بتائبين وبقادة من الحزب المنحل وبرجال السلطة، فظل يتحاور معهم بهدوئه المعروف، كانت مقولته الدائمة عن الجزائر، أن الشعب نظيف بتاريخه النضالي وبطبعه، فلماذا يأخذ الأفكار المتطرفة من المشرق.
وتبقى تصريحاته من العراق في زمن صدام حسين، التي أدان فيها الإرهاب، هي الأقوى ضمن كل التصريحات التي أدلى بها علماء الدين في العشرية السوداء، رغم أن البعض منهم عاش في الجزائر، مثل الشيخ الغزالي، الذي قضى خمس سنوات فيها، ولكنه رفض الخوض في الجرح الجزائري.
وعكس غالبية السوريين، فإن الشيخ سعيد البوطي لم يكن يتقن اللغة الفرنسية، فاكتفى بتعلم الكردية والإنجليزية والتركية، حيث أن زوجة أبيه الثانية تركية، وهي التي تولت تربيته بعد وفاة أمه، تزوج الشيخ سعيد البوطي عام 1947 وعمر 18 سنة، ورزق بسبعة أبناء، من بينهم ستة من الذكور، ويقال أنه تزوج من امرأة ثانية، وتزدحم مكتبته بالعشرات من المؤلفات التي أطلقها من كل دول العالم، خاصة من مصر وسوريا ولبنان.
.
البوطي والفرضاوي... عالمان جليلان فرقتهما الأزمة السورية
وعندما تفجرت الأزمة السورية، حدث الانشقاق الكبير والفتنة الكبرى التي لم تختلف عن فتنة صدر الإسلام في معركتي الجمل وصفين، فاختار سعيد البوطي طريقه بتأييد نظام بشار الأسد، على أساس أن ما يحدث هو مؤامرة غربية تخدم إسرائيل أساسا، واختار صديق عمره العالم يوسف القرضاوي نهج تكفير بشار الأسد وكل من يدعمه، ووجد الجزائريون أنفسهم بين عالمين ساهما سويا في إنجاح ملتقى الفكر الإسلامي، وهو أحد ملتقيات العلماء في الزمن الجميل للجزائر التي كان فيها مالك بن نبي ونايت بلقاسم وأحمد حماني وعبد المجيد مزيان وغيرهم، وساهما سويا في بعث الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر بقسنطينة، وانفصلا بعد محنة سوريا، ولكن عامة الجزائريين كانوا مثل سعد بن أبي وقاص احتفظوا بجميل الرجلين، وبأيامهما الطيبة في الجزائر، حيث ذكر مناقبه الكثير من الأئمة زوال أمس في صلاة الجمعة، واعتبروا ما حدث أول أمس ضربة موجعة للإسلام، لأن عالما مثل البوطي أفنى أكثر من ستين عاما في خدمة الإسلام قد لا يُعوّض أبدا.
.
الجزائريون أحبوا البوطي ورفضوا التشفي فيه بعد موته
الجزائريون الذين أحبوا سعيد البوطي كما أحبوا الغزالي والقرضاوي، وكل الدعاة، لم يستسيغوا منذ أن بلغهم خبر التفجير الذي أودى بحياته، ما قامت به قناة "الجزيرة" الخارج عن أدبيات وأخلاق العمل الإعلامي، عندما لم تترحم على رجل نزل ضيفا على القناة في حرب جويلية أثناء العدوان على لبنان، وكان ضيفا دائما على القناة في الحرب على غزة، بل إنها سمت البوطي المدعم لنظام الأسد، ولمسوا في الخبر الذي ظل يسبح في شريط الأخبار بعض التشفي في رجل لو فرضنا أنه أخطا بالتواجد في صف بشار الأسد، فكان الأولى تطبيق الحديث القائل: "اذكروا محاسن موتاكم".


.
تأسّف لوقوفه مع النظام السوري إلى آخر حياته وحمل النظام مسؤولية قتله  
القرضاوي يستنكر قتل البوطي ويطالب بالتحقيق مع نظام "القتلة" 
  "الشعب السوري لم يقتله الشيخ البوطي وما كان ليقتله وأهل السنّة لا يقتلون العلماء ولو اختلفوا معهم وكل السوريين يختلفون معه وأنا معهم، إلا أنّه لابد أن نعرف من كان وراء اغتياله"، بهذه الكلمات أتم الشيخ القرضاوي، رئيس إتّحاد علماء المسلمين، حديثه عن حادثة مقتل البوطي، متأسفا للنهاية التي ختم بها حياته بأن وقف مع النظام السوري، ودعا إلى مناصرته إلى آخر جمعة، وهو بذلك حسبه قد خالف علماء سوريا الذين كان منهم من وقف مع النّظام، ثمّ هداه الله، وتركه وهو ما لم يحصل كما يقول مع الأخير  . 
الشيخ القرضاوي، الذي انهال على البوطي انتقادا في آخر عدد من حصة "الشريعة والحياة" بقناة الجزيرة، وحمله مسؤولية دماء السوريين واستمرار النظام، قال "لا أستطيع إلا أن أدعو للشيخ بالمغفرة والرحمة"، كما أشار إلى إمكانية تورط النظام في مقتله، ذلك أنّ البوطي كان يلقي دروسا في مسجد الإيمان، وهو مسجد لا يدخله أحد بزعمه إلا بعد التفتيش الأمني، خصوصا وأنّ كل الثوّار تبرّأوا من دمه، وهو الواجب كما يقول، إذ لا يجوز قتل النّاس في المساجد وإن كنت - يكمل الشيخ - ضدّه، لكن كان يجب أن لا يدفن إلا بعد المرور على الطب الشرعي ومعاينة الجثّة لنعرف سبب مقتله، وهل قتل بالرصاص، أم قتل بالديناميت. 
وأوضح الشيخ بأنّ المسجد وقبّته وسجّاداته كلّها بقيت سليمة ما يشكك في الرواية النظامية عن التفجير ليتّهم مباشرة من وصفهم بـ"أتباع النّظام" بأنّهم هم من قتل الشيخ، لأنّ الشعب لا يقتل شخصا في مسجد على حدّ تعبيره، وإنّما هي أفعال النظام الذي دمّر 900 مسجد، وأنّهم لا يريدون أن يبقى أحد من أهل السنّة معهم ولو كان مواليا لهم، ليطالب بوجوب عرض الجثّة ومعرفة الكيفية التي قتل بها.
وختم القرضاوي كلامه باستنكار قتل الشيخ وأنّ الله سينتقم من هؤلاء "القتلة" الذين ليس البوطي أوّل عالم يقومون بقتله، وإنّما قتلوا الكثير من العلماء، بل قتلوا حتّى وزراء في حكومتهم.
. 
قال بأنّ الإختلاف معه لا يبيح دمه
الدكتور بوركاب يندد باغتيال البوطي ويستبعد تحديد القاتل
ندد الدكتور محمد بوركاب، المحاضر بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، والمدرس في إحدى المدارس القرآنية بقسنطينة، في اتّصال له مع "الشروق" بعملية اغتيال شيخه محمد سعيد رمضان البوطي، الذي كان على حدّ تعبيره "مفجعا له وللأمّة الإسلامية"، إذ كيف يجرؤ أحد على "قتل عالم من العلماء وفي بيت من بيوت الله"، فهذا لا يقدم عليه إلا شقي، مذكّرا بأنّه كما قال النّبي صلى الله عليه وآله وسلم "موت العالم مصيبة لا تجبر وثلمّة لا تسد".
الشيخ بوركاب تحدّث عن موقف الشيخ البوطي من الثورة السورية، وأنّه ومن خلال معرفته به وجلوسه في حلقاته، قد يكون انطلق من منطلقات وقواعد شرعية كـ"درء المفسدة مقدّم على جلب المصلحة"، ليستقر به الحال على هذا الموقف، الذي يبقى رأيا له ولا يعني أنّ كل تلاميذه ومنهم الشيخ بوركاب قد يوافقونه عليه، ولكن هذا لا يبيح دمه، فضلا عن ذلك فالذي ينظر إلى سوريا اليوم وما وصلت إليه - يكمل المتحدث - من تدمير وتقتيل يدرك بعض الأسباب الذي جعلته يتّخذ هذه المواقف.
وعن الجهات التي تكون وراء عملية الاغتيال، رفض نسبتها لأي طرف، خصوصا مع تبرؤ كل من النّظام والثوّار منها، وأنّه في هذه الأجواء التي تخيّم على سوريا، من المستبعد معرفة المتسبب الحقيقي، ومهما كان فالأستاذ يستنكرها، كما يستنكر تفجير باقي مساجد سوريا وتهديمها وقتل شعبها وانتهاك أعراض نسائها.
ليختم قوله بالدعاء لسوريا وشعبها بأن يخرجهم الله من المحنة التي يعيشونها كما أخرج الجزائر منها، معتبرا ما حصل فيها قد لا يصل للحد الذي وصلت فيه الأوضاع بسوريا.
. 
جمعة: البوطى عاش حميدا ومات شهيدا
نعى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، أحد كبار العلماء المسلمين في سوريا، والذي لقي حتفه في تفجير إرهابي انتحاري وقع قرب جامع الإيمان بمنطقة المزرعة في العاصمة دمشق.
وقال جمعة، في تغريدة له على تويتر، "إن الدكتور البوطي عاش حميدا، ومات شهيدا، فدل بحياته على ظلم الظالمين، وطغيان الطاغين، ودل بمماته على الخارجين المارقين والظلمة الفاسقين". وأضاف قائلا "الدكتور البوطي تقبله الله في الصالحين وألحقنا به على تمام الإسلام وكمال الإيمان".
. 
حزب الله: اغتيال البوطي جريمة إرهابية تتخطى كل الحدود
أدان حزب الله، التفجير الذي استهدف مسجد الإيمان قرب العاصمة السورية دمشق، وأدى إلى استشهاد العلامة الدكتور محمد سعيد البوطي، والعشرات من المصلين.
وأكد الحزب، في بيان له، أن اغتيال محمد سعيد البوطي، جريمة إرهابية تتخطى كل الحدود، وتدخل في مجال الجرائم ضد البشرية، وضد الإسلام والمسلمين. وأضاف أن الجماعات الإرهابية التي خططت لهذه العملية الغاشمة، والتي عملت على تنفيذها، هي جماعة خارجة عن كل دين، وفارغة من كل أخلاق، وإن تلبست بمظاهر إسلامية.
ودعا حزب الله، الشعب السوري إلى مزيد من الوعي لطبيعة الصراع، وحقيقته وخلفياته في بلدهم، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة مخطط الفتنة.
. 
مفتي لبنان: اغتيال البوطي عمل إجرامي
أدان مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد رشيد قباني، في بيان عملية التفجير في مسجد الإيمان بدمشق والذي ذهب ضحيته العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وإزهاق الأرواح البريئة في هذا التفجير.
ووصف اغتيال البوطي "بالعمل الإجرامي"، داعيا الله تعالى أن يتغمده برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن ينزله منازل الأبرار.
. 
روسيا تدين اغتيال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي
أدانت روسيا أمس الجمعة التفجير الذي استهدف مسجد الإيمان في العاصمة السورية دمشق، والذي أدى إلى مقتل رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش قوله "ندين بشدة الجريمة الشنيعة الإرهابية الأخيرة ونقدم تعازينا لكل المسلمين والقيادة والشعب في سوريا، وإلى كل الذين قتل أقاربهم أو أصدقاؤهم".
شاركه على جوجل بلس
    تعليقات فيس بوك