حليلوزيتش يهمل لاعبي الخبرة، لم يحفظ درس كـــأس أمـــم إفــريقيا وسيواصل تشبيب المنتخب

أياما قبل كشفه عن قائمته التي ستواجه منتخب البينين، من المؤكد أن النّاخب الوطني حليلوزيتش حسب الأصداء لن يقوم بتغييرات كثيرة
على التعداد الذي شارك به في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، حيث من المتوقع أن يواصل إهمال العناصر ذات الخبرة والاعتماد على لاعبيه الشبان، مع دعمهم بعناصر أخرى تملك روح الشباب والطموح...
 رغم أنه كان قد تأثر كثيراً في جنوب إفريقيا بغياب لاعب أو اثنين من أصحاب الخبرة ليقودا المجموعة، لكن الاتجاه سيستمر في لقاء البينين نحو تشبيب المجموعة أكثر ومواصلة ضم عناصر جديدة لا تملك تجارب دولية.
لن يعيد سوى بوڤرة من القدامى ولموشية وبوعزة مرشحان للإبعاد
حسب المعطيات المتوفرة فإن الناخب الوطني لن يعيد من القدامى سوى بوڤرة مجيد، بعد أن فشل يبدة في الحصول على فرصته في فريق غرناطة، ومقابل ذلك فإن عناصر أخرى تملك الخبرة (على الأقل 22 مباراة دولية) على غرار لموشية و بوعزة مرشحة بقوة لأن تغيب عن القائمة المقبلة، الأول لأنه يكتفي بالتدرب مع شبان النادي الإفريقي والثاني بعد أن تراجع مستواه، ما من شأنه أن يجعل المنتخب (باستثناء ضم بوڤرة) يفتقد إلى عناصر ذات خبرة، يكون بحاجة إليها في الأوقات الصعبة خلال المباريات أو حتى خارج الميدان، وبحاجة إليها كذلك لمساعدة الشبان وتأطيرهم.
إمكانات لاعبين مثل فغولي، غلام، براهيمي مهمة لكن وجود من يؤطرهم مهم أكثر
ويتفق الجميع بعد ضم فغولي وكادامورو ثم غلام، وتأهيل بلفوضيل (في انتظار معرفة إذا كان سيأتي أم لا) فضلا عن براهيمي وغيلاس المرشحين للوجود في القائمة تحسباً للقاء البينين، على أن هؤلاء اللاعبين سيعطون دفعاً قويا للمنتخب بما أن الأمر يتعلق بعناصر بإمكانها أن ترفع مستوى المنتخب والتنافس في كل منصب، لكن مع كل هؤلاء الشبان كان من الضروري وجود عناصر تملك الخبرة في المنتخب، لأنه من غير المعقول أن يضم «الخضر» مجموعة كبيرة من اللاعبين لا تزيد أعمارها عن 22 سنة مع لاعب واحد يفوق عمره 30 سنة ويتعلق الأمر بـ بوڤرة، في وقت أغلب منتخبات العالم لا تهمل اللاعبين ذوي الخبرة.
كاسياس، تشافي تشابي وفيا أعمارهم أكثر من 32 سنة وأساسيون في منتخب أسبانيا
ومادمنا نتحدث عن منتخبات العالم فلا بأس أن نتكلم عن منتخب إسبانيا، الذي يعد أقوى منتخب حالياً وأحسن مثال يمكن العودة إليه، حيث يضم العديد من العناصر التي تتجاوز أعمارها 32 سنة على غرار الحارس كاسياس، تشافي (33 سنة)، تشابي أولونسو، دافيد فيا وغيرها من العناصر الأساسية التي لم تزد المنتخب إلا قوة بخبرتها، بينما في الجزائر من يتجاوز عمره 30 سنة يحكم عليه بأنه هرم وصار مطالباً بترك مكانه لغيره، وبالنسبة لـ بوڤرة مجيد حالياً الذي يبلغ من العمر 30 سنة وبضعة أشهر، يرى كثيرون ربما – وفق نظرة الجزائريين للأمور- أن أيامه صارت معدودة في المنتخب، لأن حليلوزيتش بسياسيته حالياً غير مهتم سوى بضخ دماء جديدة في المنتخب، ولأن اللاعبين الذين هم في سن بوڤرة مثل زياني، عنتر يحيى وبلحاج لم يعد لهم وجود في المنتخب لسبب أو لآخر.
المنتخب بحاجة إلى لاعبين  ذوي خبرة في تنقليه  لى البينين ورواندا
ويبرز دور اللاعبين ذوي الخبرة في المباريات الصعبة، خاصة في المنافسات الكبرى وفي التنقل إلى أدغال إفريقيا، حيث سيكون المنتخب الوطني شهر جوان المقبل أمام منعرج حاسم إذ سيلعب لقاءين في البينين ورواندا، وسيكون فيهما دور اللاعبين المؤطرين وأصحاب الخبرة مهما للغاية لدفع زملائهم الشبان إلى تحقيق الانتصار، خاصة أن «الخضر» في هذين التنقلين مطالبون بحصد 4 نقاط على الأقل، وبخصوص مباراة البينين المقبلة في الجزائر فإن دور لاعبي الخبرة فيها قد لا يكون ضرورياً أمام فارق الإمكانات والمستوى الفردي بالنسبة لتشكيلة كل منتخب، مثلما سبق لرفقاء فغولي أن عبثوا بغامبيا ورواندا وغيرهما من المنتخبات الأخرى.
حليلوزيتش "تباكى"
على نقص الخبرة في جنوب  إفريقيا ويهملها الآن
وسبق للناخب وحيد حليلوزيتش أن تأسف في جنوب إفريقيا على أنه لم يملك لاعبين من أصحاب الخبرة لصنع الفارق، وهو عنصر مهم يرى أنه قد حرم منه كما قال للقناة الإذاعية الثالثة الجمعة ما قبل الماضي، إن ما نقص المنتخب هو وجود قائد حقيقي غير لحسن ورائدين اثنين للمنتخب يقودان بقية اللاعبين، لكن مع هذا يبدو أن حليلوزيتش سيستمر في إهمال العناصر ذات الخبرة، مواصلاً تشبيب المنتخب والاعتماد على عناصر تلعب أولى سنوات احترافها، وتفتقد إلى الحيلة التي تحتاجها المباريات الإفريقية التي كان المنتخب قد حُرم منها في جنوب إفريقيا،  حيثفعل الشبان كل شيء لكنهم لم يجدوا الحلول المناسبة للتأهل رغم أنهم كانوا يشكلون واحدا من أفضل المنتخبات التي طبّقت كرة نظيفة بشهادة الكثيرين
شاركه على جوجل بلس
    تعليقات فيس بوك