■■ بصدور حكم المحكمة الجنائية صباح اليوم في مجزرة إستاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 من مشجعي التراس الاهلي في واحدة من أسوأ حوادث كرة القدم في العالم، آن الأوان أن تكون هناك وقفة حازمة تستعيد هيبة الدولة في مصر إزاء كل هذه التصرفات الحمقاء من جماعات الالتراس الكروية التابعة للأندية المصرية سواء التراس الأهلي او أي ناد آخر.
■■ الحكم القضائي الذي أصدرته دائرة الجنايات بمحكمة بورسعيد والتي أنعقدت بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة ، بعيداً عن تدخل وعنف أهالي وأقارب المتهمين ، كان حكماً متناسباً - لحد كبير- مع الواقعة الأعنف في العالم خلال السنوات الأخيرة، وتضمن الإعدام ل 21 متهماً ، وأحكام أخرى بالسجن المؤبد أوالسجن المشدد لسنوات تتراوح من سنة إلى 15 سنة حسب طبيعة الإتهامات والأدلة التي توصلت إليها الشرطة والتحقيقات وسلطة الاتهام للعديد من المتهمين ومنهم مدير أمن بورسعيد وضابط آخر برتبة عقيد كان مسؤولاً عن أمن المباراة ، كما تضمن الحكم البراءة ل28 شخصاً حسب قناعة المحكمة.، وحتى إذا إختلف البعض وأنا منهم حول توسيع دائرة البراءة وخاصة براءة العديد من القيادات الأمنية ، فإن الإعتراض على ذلك يكون من خلال القنوات القانونية واللجوء لمحكمة النقض التي يمكن أن تؤيد هذه الأحكام او تنقضها .
أما بعض شباب التراس الأهلي الذين لم تعجبهم بعض الأحكام مثل كثرة عدد البراءات وخاصة لسبعة من قيادات الشرطة ، فقد إندفعوا إلي سلوكيات همجية مجنونة للاعتراض على الحكم بحرق مبنى إتحاد الكرة وحرق نادي الشرطة بمنطقة الجزيرة التي يقع فيها النادي الأهلي، وكذلك قاموا بإيقاف حركة المرورعلى كوبري اكتوبر الحيوي الهام جداً، والأسوأ أنهم أعلنوا عن إنذار للسلطات المصرية إذا لم تعد بمحاكمة ضباط الشرطة الذين حصلوا على براءة في القضية .. وهذه التصرفات الإجرامية الخرقاء تحتاج الأن إلى ردع وحزم ومواجهة قوية حكومية وشعبية وإعلامية، تعيدهم إلى رشدهم، والأهم من ذلك لابد من إجماع شعبي وإعلامي ولكافة منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية على نبذ هذه السلوكيات والتصدي لهذا الإجرام والكف عن نفاق مجموعات الالتراس في محاولة لإستمالتها أو إتقاء لشرورها.
■■ ظاهرة الالتراس العالمية التي تسربت إلى مصر في السنوات الأخيرة، تسببت في مضاعفة العنف والشغب في الملاعب وزيادة الإحتقان والتعصب بين جماهير الأندية، ولم تكن كارثة بورسعيد سوى إحدى ثمرات هذا العنف والإحتقان والرغبة في الثأروالإنتقام، وليس معنى أن الضحايا في مجزرة بوسعيد كانوا من التراس الأهلي ،أن هذا الفصيل بريء من تصعيد العنف والتوتر الذي كان يمكن أيضا في ظل هذه الأجواء أن يكون هو الجاني في مباراة أخرى وظروف أخرى .. ومن هنا فلابد من الإلغاء الفوري لجماعات الالتراس لكل الأندية المصرية بشكلها الحالي الذي يختلط فيه الحابل بالنابل، والعاطل بالباطل، وأولاد الناس وطلاب الجامعة بالمجرمين وأصحاب السوابق، ويمكن إعادة تكوين الالتراس على أساس من القانون لتكون روابط مشجعين مشهرة وهناك قوائم مسجلة بأسماء وعناوين وصور كل أعضاء هذه الروابط ، ويكون كل فرد من هؤلاء تحت طائلة القانون في حالة العنف والشغب وارتكاب الحماقات وإثارة الفوضى، ويعرف كل واحد من هؤلاء أنه مشجع كرة قدم وليس ناشط سياسي او متظاهر او فتوة حاكم بأمره ، متخفيا وسط المجموعة والدهماء فيضرب ويحطم ويحرق ويحاصر وهو في حصانة ومأمن من المحاسبة على جرائمه، بل ويعطل المصالح الاقتصادية ووسائل المواصلات العامة والطرق والكباري، من أجل تنفيذ أفكاره وتهديداته بلا رادع او إحترام لسلطة الدولة وهيبة القانون ومصالح المجتمع .
■■ أما إذا أراد شباب الالتراس أن يواصلوا النشاط السياسي والمظاهرات والمطالبات وحتى المشاركة في الحكم ، فهذا من حقهم، ولكن عليهم أن يبتعدوا عن اللعب بالنار، ويلتزموا بأحكام العمل العام بالإنضواء تحت لواء الأحزاب السياسية أو يقوموا هم أنفسهم بتكوين حزب سياسي او إجتماعي خاص بهم، وأنا شخصياً مع ضرورة تكوين هذا الحزب وتحت قيادة شخصية رياضية ذات طموح سياسي ورؤية وطنية مثل النجم طاهر أبوزيد، أما الهمجية والإجرام والبلطجة والتخفي في زحام الكتل البشرية والإفلات من العقاب فهذا من سمات المجرمين وليس الشباب ومشجعي كرة القدم.
■■ مصر الآن تغلي وتكاد تكون على شفا حفرة من النار، وليست الخلافات السياسية بين مجموعات وأحزاب فاشلة وفرقاء يتطلعون إلى كراسي الحكم والسلطة ، هم المتهم الوحيد ، بل أصبحت البلطجة والتجمعات المنفلتة من الدهماء، ومنهم شباب الالتراس هم أحد أهم أسباب مشكلة الفوضى في مصر .. وقد آن للالتراس أن يريحونا من هذه الفوضى والانفلات والغوغائية .. وآن للساق التي تشردت أن تستكن .
■■ الحكم القضائي الذي أصدرته دائرة الجنايات بمحكمة بورسعيد والتي أنعقدت بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة ، بعيداً عن تدخل وعنف أهالي وأقارب المتهمين ، كان حكماً متناسباً - لحد كبير- مع الواقعة الأعنف في العالم خلال السنوات الأخيرة، وتضمن الإعدام ل 21 متهماً ، وأحكام أخرى بالسجن المؤبد أوالسجن المشدد لسنوات تتراوح من سنة إلى 15 سنة حسب طبيعة الإتهامات والأدلة التي توصلت إليها الشرطة والتحقيقات وسلطة الاتهام للعديد من المتهمين ومنهم مدير أمن بورسعيد وضابط آخر برتبة عقيد كان مسؤولاً عن أمن المباراة ، كما تضمن الحكم البراءة ل28 شخصاً حسب قناعة المحكمة.، وحتى إذا إختلف البعض وأنا منهم حول توسيع دائرة البراءة وخاصة براءة العديد من القيادات الأمنية ، فإن الإعتراض على ذلك يكون من خلال القنوات القانونية واللجوء لمحكمة النقض التي يمكن أن تؤيد هذه الأحكام او تنقضها .
أما بعض شباب التراس الأهلي الذين لم تعجبهم بعض الأحكام مثل كثرة عدد البراءات وخاصة لسبعة من قيادات الشرطة ، فقد إندفعوا إلي سلوكيات همجية مجنونة للاعتراض على الحكم بحرق مبنى إتحاد الكرة وحرق نادي الشرطة بمنطقة الجزيرة التي يقع فيها النادي الأهلي، وكذلك قاموا بإيقاف حركة المرورعلى كوبري اكتوبر الحيوي الهام جداً، والأسوأ أنهم أعلنوا عن إنذار للسلطات المصرية إذا لم تعد بمحاكمة ضباط الشرطة الذين حصلوا على براءة في القضية .. وهذه التصرفات الإجرامية الخرقاء تحتاج الأن إلى ردع وحزم ومواجهة قوية حكومية وشعبية وإعلامية، تعيدهم إلى رشدهم، والأهم من ذلك لابد من إجماع شعبي وإعلامي ولكافة منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية على نبذ هذه السلوكيات والتصدي لهذا الإجرام والكف عن نفاق مجموعات الالتراس في محاولة لإستمالتها أو إتقاء لشرورها.
■■ ظاهرة الالتراس العالمية التي تسربت إلى مصر في السنوات الأخيرة، تسببت في مضاعفة العنف والشغب في الملاعب وزيادة الإحتقان والتعصب بين جماهير الأندية، ولم تكن كارثة بورسعيد سوى إحدى ثمرات هذا العنف والإحتقان والرغبة في الثأروالإنتقام، وليس معنى أن الضحايا في مجزرة بوسعيد كانوا من التراس الأهلي ،أن هذا الفصيل بريء من تصعيد العنف والتوتر الذي كان يمكن أيضا في ظل هذه الأجواء أن يكون هو الجاني في مباراة أخرى وظروف أخرى .. ومن هنا فلابد من الإلغاء الفوري لجماعات الالتراس لكل الأندية المصرية بشكلها الحالي الذي يختلط فيه الحابل بالنابل، والعاطل بالباطل، وأولاد الناس وطلاب الجامعة بالمجرمين وأصحاب السوابق، ويمكن إعادة تكوين الالتراس على أساس من القانون لتكون روابط مشجعين مشهرة وهناك قوائم مسجلة بأسماء وعناوين وصور كل أعضاء هذه الروابط ، ويكون كل فرد من هؤلاء تحت طائلة القانون في حالة العنف والشغب وارتكاب الحماقات وإثارة الفوضى، ويعرف كل واحد من هؤلاء أنه مشجع كرة قدم وليس ناشط سياسي او متظاهر او فتوة حاكم بأمره ، متخفيا وسط المجموعة والدهماء فيضرب ويحطم ويحرق ويحاصر وهو في حصانة ومأمن من المحاسبة على جرائمه، بل ويعطل المصالح الاقتصادية ووسائل المواصلات العامة والطرق والكباري، من أجل تنفيذ أفكاره وتهديداته بلا رادع او إحترام لسلطة الدولة وهيبة القانون ومصالح المجتمع .
■■ أما إذا أراد شباب الالتراس أن يواصلوا النشاط السياسي والمظاهرات والمطالبات وحتى المشاركة في الحكم ، فهذا من حقهم، ولكن عليهم أن يبتعدوا عن اللعب بالنار، ويلتزموا بأحكام العمل العام بالإنضواء تحت لواء الأحزاب السياسية أو يقوموا هم أنفسهم بتكوين حزب سياسي او إجتماعي خاص بهم، وأنا شخصياً مع ضرورة تكوين هذا الحزب وتحت قيادة شخصية رياضية ذات طموح سياسي ورؤية وطنية مثل النجم طاهر أبوزيد، أما الهمجية والإجرام والبلطجة والتخفي في زحام الكتل البشرية والإفلات من العقاب فهذا من سمات المجرمين وليس الشباب ومشجعي كرة القدم.
■■ مصر الآن تغلي وتكاد تكون على شفا حفرة من النار، وليست الخلافات السياسية بين مجموعات وأحزاب فاشلة وفرقاء يتطلعون إلى كراسي الحكم والسلطة ، هم المتهم الوحيد ، بل أصبحت البلطجة والتجمعات المنفلتة من الدهماء، ومنهم شباب الالتراس هم أحد أهم أسباب مشكلة الفوضى في مصر .. وقد آن للالتراس أن يريحونا من هذه الفوضى والانفلات والغوغائية .. وآن للساق التي تشردت أن تستكن .
تعليقات فيس بوك